04 مايو 2024

قفال باذخ للنسخة العاشرة من مهرجان سنيار بكتارا

محلية
  • QNA Images
  • QNA Images
  • QNA Images
  • QNA Images

الدوحة في 04 مايو /قنا/ وسط أهازيج شعبية من فنون البحر تعود بألحانها إلى الماضي الجميل، والعرضة القطرية إضافة إلى فتيات صغيرات بثوب النشل، شكلن ممرا شرفيا طويلا، على سيف (شاطئ) كتارا وهنّ ينثرن الورود على المشاركين في مهرجان سنيار بالمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، إيذانا باختتام النسخة العاشرة للمهرجان في قفّال باذخ، في محاكاة للقفال، عندما كان يخرج الأهالي إلى البحر لاستقبال أبنائهم بعد عودتهم من رحلات الصيد والغوص والتجارة التي كانت تستمر أربعة أشهر متواصلة.

ومع اكتمال وصول الفرق المشاركة، توّج الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، مساء اليوم، الفرق الفائزة بالمراكز الأولى بالنسخة العاشرة مهرجان سنيار 2024، وسط حضور جمهور غفير من أهالي المشاركين من المواطنين والمقيمين وعشاق التراث البحري، حيث فاز فريق سهيل بالمركز الأول بوزن (376.66 كيلوغرام) وتسلم نوخذته حمد علي التميمي جائزة بقيمة مليون ريال قطري، كما حصل فريق الزبارة على المركز الثاني بوزن (349.6 كيلوغرام) وتسلم نوخذته ناصر خليفة الملحم جائزة بقيمة 500 ألف ريال قطري، فيما حل فريق الجريان بالمركز الثالث بوزن (348.5 كيلوغرام) وتسلم نوخذته حمد ناصر السويدي جائزة بقيمة 300 ألف ريال قطري.

كما شهد الحفل تتويج الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى لجائزة أكبر سمكة، حيث فاز بالمركز الأول فريق سهيل بوزن (16.40 كيلوغرام) من نوع كنعد وتسلم النوخذة حمد علي التميمي جائزة بقيمة 50 ألف ريال، وجاء في المركز الثاني فريق الخور بوزن (12,40 كيلوغرام) من نوع هامور وتسلم النوخذة سعود عبدالعزيز المهندي جائزة بقيمة 30 ألف ريال، بينما فاز فريق بلهمبار بالمركز الثالث بوزن 12.25 كيلوغرام من نوع سكن وتسلم النوخذة علي محمد العمادي جائزة بقيمة 20 ألف ريال قطري.

وبهذه المناسبة، رحب الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي ،في كلمة له، بالأهالي والفرق المشاركة في مهرجان سنيار 2024، مشيرا إلى أن سنيار يحيي تراث الآباء والأجداد ونستعيد من خلاله بطولاتهم وأمجادهم، ونستذكر استقبال الأهالي للأبطال بعد عودتهم من رحلات الصيد والغوص والتجارة التي تجسد أسمى المعاني والقيم في تراثنا البحري الأصيل.

ونوه مدير عام كتارا بأن سنيار يواصل تألقه هذا العام، محققا المزيد من النجاح والتميز من خلال استقطابه لشبابنا من عشاق البحر من داخل قطر ودول مجلس التعاون الخليجي، لافتا في الوقت نفسه، إلى أن أهمية دور المهرجان تتعاظم في احياء تقاليد الرعيل الأول وتجسيد كفاحهم، حتى بات اليوم أحد اكبر المهرجانات والفعاليات التي تبرز عراقة التراث البحري في قطر والمنطقة.

وأعرب عن اعتزازه بما حققه المهرجان في نسخته العاشرة من مكانة مرموقة وشهرة واسعة وتطور لافت والذي يتوج ببطولة بلمسان التي ستقام خلال الفترة القادمة بمشاركة الفرق الخمسة عشرة الفائزة بالمراكز الأولى في سنيار 2024، مهنئا الفائزين ومتمنيا التوفيق والنجاح لجميع الفرق المشاركة في المنافسات القادمة.

كما أشاد مدير عام كتارا بالجهات المشاركة، وهي :وزارة الداخلية متمثلة بالإدارة العامة لأمن السواحل والحدود، وزارة البلدية متمثلة بإدارة الثروة السمكية، وزارة البيئة والتغير المناخي، وصندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية دعم، بالإضافة الى قنوات الكأس وميناء حمد وميناء مسيعيد، وعدد من الجهات الأخرى.

بدوره، أعرب السيد عبدالرحمن بن عبد اللطيف المناعي المدير التنفيذي لصندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية عن سعادته برعاية ودعم مهرجان سنيار 2024 في نسخته العاشرة والذي يأتي إيماناً من الصندوق بأهمية هذا الحدث المميز، ويتماشى مع أهداف الصندوق وقيمه في تعزيز التنمية المجتمعية وتمكين الأفراد من خلال دعم استراتيجي يجني ثماره أهل قطر، ويسهم في تحقيق أهداف رؤية قطر 2030.

وأشار إلى أن مهرجان سنيار يعتبر فرصة لإحياء العادات والتقاليد المرتبطة بتراثنا البحري وتعزيزها في قلوب الشباب القطري، حيث يشجعهم على المحافظة على تراثهم البحري وتعزيزه، كما يزرع ويُعمق فيهم القيم البطولية والتضحية التي ترسخها ذاكرة الأجداد.

وأكد المناعي أن النسخ السابقة من مهرجان سنيار أثبتت تطورها المستمر، حيث شهدت ازديادًا في عدد المشاركين، وأصبحت واحدة من أكبر البطولات الخاصة بالموروث البحري في منطقة الخليج.

من جانبه، قال السيد جهاد الجيدة، رئيس لجنة التحكيم في مهرجان سنيار في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن النسخة الحالية، عرفت تحديات كبيرة، لافتا إلى أن المسابقات في هذا المهرجان كلها تحديات، ويكفيها أنها تقام في البحر ومواجهة تقلبات الطقس، كاشفا إلى أن الدورة الحالية عرفت إقبالا كبيرا، حيث تم تسجيل 75 فريقا، ودخل المنافسات 69 فريقا بعدد يصل إلى 850 مشاركا من بينهم 82 من دول مجلس التعاون و80 من المقيمين.

من جهتهم، أعرب عدد من النوخذة والبحارة المشاركين بمهرجان سنيار 2024 ، في تصريحات لـ "قنا"، على أهمية هذه الفعالية التي وصفوها بـ"التراثية"، وأنها تذكرهم بحياة الآباء والأجداد ومواجهة أهوال البحر.

كما كشفوا أن نسخة هذا العام من المهرجان، واجهوا خلالها عددا من الصعاب والتحديات المتعلقة بأحوال الطقس وقوة التيارات الهوائية والبحرية.

وفي هذا الصدد، قال الفنان عبدالرحمن المطاوعة، الذي شارك رفقة فريق طورش، إن الأجواء كانت صعبة للغاية داخل البحر والوقوف في البندر حيث إن الباورة أحيانا لم تصل إلى قاع البحر، حيث إن المحمل كان يتهادى على وقع الأمواج، مشيدا في الوقت نفسه بالتعديلات التي أجرتها لجنة التحكيم والتي كانت في صالح المشاركين.

وأوضح أن مشاركته لم تكن من أجل الفوز وتحقيق مراكز متقدمة، بل من أجل تعميق الملاحظة والتفكر في ملكوت الله من أجل الخروج بأفكار جديدة تفيده في أعماله الفنية المقبلة، سواء التي خزنها في مخيلته، أو الرجوع إليها عن طريق ما تم تسجيله من فيديوهات.

من جهته، قال المشارك حمد عبدالرحمن الدرويش من فريق شراعوه إن سنيار العاشر، كان له طعم خاص عن المشاركات السابقة، بحكم التقلبات المناخية، مؤكدا أن (حلاوة) المشاركة، هو هذه الصعاب التي تبقى راسخة في الذهن واستيعاد جزء مما عاناه الآباء والأجداد من أهوال البحر في الأيام الخوالي.

بدوره، قال المشارك عبدالله العشام: إن النوخذة بحكم خبرته، استطاع الفريق التغلب على عدد من الصعاب، مؤكدا أن حبه للبحر هو الدافع للمشاركة، كما أن وجود الفريق على نفس المحمل يقوي من الروابط الأخوية بين أعضائه.

أما المشارك ناصر إبراهيم بوهندي، الذي يشارك للنسخة الخامسة على التوالي من فريق أم الحول، إن فريقهم المألف من 11 عضوا، كان متحمسا للغاية هي الأكبر على مستوى المنطقة والعالم داخل محمل خشبي، وأكد على أهمية المهرجان في توريث تراث الآباء والأجداد، من أجل حمل المشعل والإبقاء على هذا التراث الغني حيا للأجيال المقبلة.

وأضاف: مهما عشنا من حداثة وتقدم، فإن التشبث بالماضي الأصيل هو الذي يعطينا دافعا للمضي قدما على بصيرة في المستقبل.

جدير الذكر، أن الفرق الفائزة من المركز الرابع وحتى الخامس عشر هي تباعا كما يلي: الجنوب أم الحول، بلمسان، بطاح، السردال، الفلاح ، خور العديد، المعمورة، شراعوه، سلفر فيش، شلاع، المفير، الدالوب، مناع ومعتوق.


الكلمات المفتاحية

ثقافة, قطر, مسابقات و بطولات
X
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. تعرف على المزيد حول كيفية استخدامها ، أو قم بتحرير خيارات ملفات تعريف الارتباط الخاصة بك
موافق